جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية
جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبيّة، في سوريا، هي ثمرة اتفاق بين مجموعة من الأطباء السوريين في المهجر، والهندسية للمنشآت التعليمية في سوريا. وهو اتفاق لحمته وسداه، الرغبة في إنشاء أقنية لنقل المعرفة المتطورة بمجال الطب والصحة والتعليم.
تتربع الجامعة على إحدى قمم جبال منطقة القدموس، ذات الطبيعة الساحرة، والمناظر الخلابة. تحيط بها مجموعة من القرى الغافية على السفوح، المتدثرة بثوبين من جلال وجمال.
ويزيد من روعة منطقة القدموس توسّطُها الطرق بين عدد من المحافظات السورية حمص وحماه وطرطوس وبانياس واللاذقية، وهذا ما جعلها نابضة بالحياة والحركة، وجعل أهلها منفتحين على الآخر، مندفعين للتعاون معه. أما ارتفاعها عن سطح البحر نحو 850م، فقد منحها جوّاً معتدلاً وهواء نقيّاً، تزيده أشجار الصنوبر صيفاً برودةً ونقاءً.
تسعى جامعة الأندلس، من موقعها الجغرافي المميز، نحو غاية علمية مميزة؛ هي تعميق التواصل مع المصادر العلمية المتطورة، في مجال العلوم الطبية، من أجل رفع مستوى الصحة العامة. وتستعين على تحقيق هذه الغاية بكلّ ما من شأنه أن يسهم في تحقيقها، ولاسيما الأداء العلمي المميز، والتدريس باللغتين العربية والإنكليزية. وهذا ما ينهض به نخبة من الأساتذة الأكفاء من الأطباء السوريين في المهجر وأصحاب الكفاءات العلمية العالية في القارة الأمريكية.ماتقدمه الجامعة للطالب
الجامعة في سعيها نحو تحقيق غايتها، وانطلاقاً من إيمانها بأن الطلبة أمل المستقبل، تحرص أشدّ الحرص على تأمين كلّ ما من شأنه أن يسهم في الوصول بطلبتها إلى تحقيق أمانيهم وأحلامهم العلمية. وأوّل ذلك التعليم وفق مناهج عالمية معتمدة في كبريات الجامعات العالمية في أوروبا وأمريكا، وبما يتلاءم مع سياسة وزارة التعليم العالي السورية. كما تقدم لهم:
- السكن المميز والمناسب لكل طالب.
- مواصلات مؤمنة ومريحة إلى مراكز المحافظات.
- مكتبة علمية مرتبطة بمكتبات الجامعات العالمية.
- شبكة معلومات داخلية مرتبطة مع شبكة الإنترنت.
- تأمين صحي علاجي، وفرص عمل للمتميزين بعد التخرج.
- دورات خاصة في المركز اللغوي للوصول إلى المستوى المطلوب في اللغة الإنكليزية.
- أنشطة رياضية في المركز الرياضي التابع للجامعة.
مجالات البحث العلمي في الجامعة
يُعدّ إيجاد كلية بديلة مثالية، حلماً تتعلّق بتحقيقه أفئدة مرضى القصور الكلويّ، هؤلاء الذين تتزايد أعدادهم بشكل كبير على مستوى العالم . وهذا ما دفع كلية الطب البشري في جامعة الأندلس، للاهتمام بمشروع إنسانيّ عظيم؛ هو تطوير الكلية البديلة، الذي تسعى الجامعة من خلاله إلى تحقيق أحلام مرضى القصور الكلويّ المزمن بالشفاء، وإلى تحقيق التميز في البحث العلمي في هذا المجال، أيضاً، ولاسيما أنّ العلاج المتوافر حالياً (الديلزة، وزرع الكلية من متبرعين- في حال وجودهم) لا يحقّق الغاية المرجوّة.
انطلاقاً من اهتمام جامعة الأندلس بالحالة الصحية لأفراد المجتمع في سوريا، وحرصها على سلامتهم، ولاسيّما أولئك الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية بأنواعها المختلفة، لم تجد بدّاً من التفكير في إنشاء مركز بحثي يهتمّ بتطوير علاجات مناسبة لأولئك المرضى، آخذة بعين الاعتبار العوامل المختلفة التي تسهم في انتشار هذه الأمراض بكثرة في سوريا
مشروع الأندلس لأبحاث الخلايا الجذعية
تُعدّ الخلايا الجذعية أصل كلّ الخلايا المشكّلة للأنسجة والأعضاء في الجسم، كما يعتمد عليها الجسم في تجديد الأنسجة والخلايا التي تفقد بشكل يومي، مثل الخلايا الموجودة في الجلد والدم. وتجري في كلية طب الأسنان بجامعة الأندلس بحوث متقدمة على حيوانات التجربة، للبحث عن مصادر جديدة وغنية للخلايا الجذعية، ومحاولة عزلها وتنميتها.
جرى الحديث في السنوات الأخيرة، وما يزال، حول تطوير البحث العلمي في الجامعات والمعاهد السورية والارتقاء به، من أجل مواكبة التقدم العلمي الهائل، وبخاصة في ظل الثورة المعلوماتية، التي غزت بلدان العالم كلّه، ولاسيما المتطورة منها. وانطلاقاً من إدراك جامعة الأندلس الخاصّة أهميّة مواكبة التطورات العلميّة في العالم، وضرورة إسهامها بتطوير البحث العلميّ في سوريا، رأت أن تخصص 5% من إيراداتها لتطوير البحث العلمي.